عازف الكمان …عازف الحب والأحزان

عازف الكمان …عازف الحب والأحزان
-أيتها الموسيقى إنَّ في أنغامك الساحرة ما يجعل جميع لغاتنا عاجزة قاصرة فكلما يُجري العازف قلمه على أوتار الكمان تتحرك مشاعر اللحن، تتقاتل، يتوقف العزف حيناً ويشتعل أخرى، تماماً كما يحدث في هذه الحياة تدور النغمات ولنا مع كل وتر ذكرى جميلة لم تنسى بعد حتى وان كانت مؤلمة فإنها ستضل ذكرى نحتفظ بها نتذكرها كلما يمر علينا تاريخها ومابين الذكرى الأولى والثانية يكون قد تغير الكثير … كل هذه الالحان يلقيها الكمان بحبٍّ على كتف عازف. لازلت اتذكر مقولة “جيمي كارتر” حين قال “حب الطبيعة مثل الموسيقى والفن هي لغة مشتركة يمكن أن تتجاوز الحدود السياسية أو الاجتماعية”).
-إن الموسيقى هي الآداة الوحيدة التي تفصح عن تلك الأشياء التي لا نستطيع الحديث عنها، ولا نقدر السكوت عليها. -بإمكانك أن تفصح عن كل شيء وعن كل ما بداخلك فقط عندما يمنحك العالم قليلا من العزلة ليلا وعندما تكون بجانب عازف كمان فإنه الوحيد الذي بإمكانه ان يختار الالحان التي تتطابق مع أوتار قلبك .
ان موسيقى الكمان تعطيك المجال لتهرب من الحياة من ناحية، وأن تفهم الحياة بشكلٍ أعمق من ناحية أخرى. – إنها رحلة نحو التأمل والالهام …لايعرفها سوى عازف الكمان التي لاتزال أوتار عزفه على مسامع أذني فعندما ينسج لك عزفا في شهر أيلول فتذكر أنه يبوح لك بعزف الحب والاحزان .
بقلم :كاميليا قايد